رياضة

نيمار وفينيسيوس : من المواهب ما قتل

لعنة المال والأنانية مصير متقارب

ون كليك نيوز  : وكالات

 

نيمار دا سيلفا، النجم البرازيلي الذي كان يُنظر إليه كامتداد طبيعي لأساطير السامبا، لكنه اختار طريقًا مختلفًا… طريق المال، الحفلات، والصخب الإعلامي، بدلًا من التركيز على موهبته الفريدة التي كان يمكن أن تضعه في قمة التاريخ الكروي.

نيمار امتلك كل شيء… المهارة، الخفة، الحضور، وحتى الفرصة الذهبية في برشلونة. لكنه فرّط في كل ذلك، وبدلًا من أن يصبح أسطورة، تحوّل إلى مجرد نجم استعراضي لا يتحدث الناس عنه اليوم إلا حين يتعلق الأمر بالإصابات أو المناسبات الليلية.

وبعد مشوار متذبذب بين برشلونة وباريس سان جيرمان، انتهى به المطاف بالعودة إلى سانتوس، مرورًا بتجربة غير موفقة في الهلال السعودي.

والمقلق الآن؟ أننا نشاهد سيناريو نيمار يُعاد مرة أخرى… هذه المرة مع فينيسيوس جونيور.

فينيسيوس الذي حَلِم ذات يوم بارتداء قميص ريال مدريد، وأبهر الجميع بمستوياته الخارقة بين عامي 2020 و2022، يبدو وكأنه نسي من أين بدأ، وتحول إلى لاعب عادي، يتكاسل في الضغط، ويتراجع في الأداء.

الكسل، الغرور، وغياب الروح الدفاعية… كلها عوامل جعلت “فيني” يبتعد عن مستواه الحقيقي، ويكرر نفس أخطاء نيمار.

وفي ظل تراجع واضح في مستواه، لم يعد فينيسيوس ذلك اللاعب الحاسم الذي كان يقود الريال للبطولات، بل أصبح عبئًا واضحًا بجانب مبابي، خاصة مع غياب الانسجام بينهما، بسبب رغبة كيليان في احتلال الجهة اليسرى وترك العمق مكشوفًا.

كل هذا تزامن مع بداية انهيار “فيني”، ومع الهجوم العنيف من الإعلام والجماهير المدريدية التي بدأت تطالب برحيله، بل حتى إدارة النادي أوقفت محادثات تجديد عقده بانتظار تقييمه في الموسم الجديد.

وما زاد الطين بلّة، أن فينيسيوس اختار ارتداء القميص رقم “7”… القميص الذي أصبح لعنة حقيقية منذ رحيل كريستيانو رونالدو!

فمن ماريانو دياز، إلى إيدين هازارد، وصولًا إلى “فيني”، كل من لبس هذا الرقم بعد “الدون” فقد بريقه بطريقة غريبة. فهل سيُكسر هذا النحس أخيرًا؟ أم أننا أمام ضحية جديدة لهذا الإرث الثقيل؟

الجواب سيكون في الموسم الجديد، تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو، الذي لا يعرف المجاملات، ولن يتسامح مع أي تهاون أو تراجع.

فينيسيوس اليوم أمام مفترق طرق حاسم… إما أن يستعيد مستواه ويُظهر شخصيته الحقيقية، أو يدخل في نفق مظلم لا خروج منه، تمامًا كما فعل نيمار!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى