
ون كليك نيوز : وكالات
نفق الأسد الآسيوي النادر “إبليس” في حديقة حيوان تشيستر عن عمر يناهز 18 عامًا، بعد حياة حافلة بالمغامرات والإطلالات الإعلامية التي جعلت منه رمزًا محببًا للملايين.
واشتهر إبليس بصوته العميق والمدوّي، وظهر في فيلم وثائقي بعنوان “الحياة السرية لحديقة الحيوانات”، حيث أسر قلوب الزوار والعاملين على حد سواء بحضوره الملكي المهيب.
وأكد موظفو حديقة الحيوانات وفقًا لصحيفة “ميرور” شعورهم بـ”حزن عميق” لفقدان الأسد، مشيرين إلى أنه تجاوز متوسط العمر المتوقع للأسود البرية من نوعه، والذي عادةً ما يصل إلى 16 عامًا فقط.
وقد أمضى إبليس خمسة عشر عامًا مميزة في تشيستر، محاطًا بالرعاية والاهتمام الكبير من فريق قسم الثدييات بالحديقة.
وقال مارك برايشو، رئيس قسم الثدييات في تشيستر: “حياته الطويلة والحافلة تعكس ليس فقط الرعاية والحب الكبيرين اللذين قدمهما له فريقنا المتفاني، بل أيضًا البيئة الغنية التي أُعدت له، والتي سمحت له بالازدهار والاستمتاع بحياته”.
وأضاف أن الأسد النادر حظي بمودة كبيرة من الجميع، وترك أثرًا لا يُنسى على كل من عرفه، لافتًا إلى أن حديقة حيوان تشيستر ستستقبل أسدين آسيويين جديدين “متطابقين بعناية” خلال الأشهر المقبلة لتعزيز أعداد هذا النوع النادر.
ويُعد الأسد الآسيوي من أندر أنواع الأسود في العالم، إذ لم يبقَ منه سوى نحو 900 أسد فقط في البرية، وكانت مواطنه الأصلية تشمل اليونان وتركيا وشمال أفريقيا وآسيا، قبل أن يتقلص وجوده الآن إلى غابة واحدة في الهند.
ورغم أن إبليس حظِي برعاية ممتازة، فإن بعض الأسود الأخرى لم تحظَ بالاهتمام ذاته؛ فقد قُتل أسد محبوب كان تحت مراقبة جامعة أكسفورد برصاصة صيادين دفعوا 35 ألف جنيه إسترليني لقتله، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا .


