الخرطوم : ون كليك نيوز
بدر الدين الباشا يكتب : ( أزمة عماد الصيني… بين أخطاء الأندية وغياب مسؤولية اتحاد الكرة السوداني)
الحركة الرياضية السودانية – كما يقول كبارنا – كأنها مسكونة بالأزمات، فلا يمر يوم واحد دون حدوث مشكلة أو أزمة جديدة. مثل هذه الأخطاء قد تفضي يوماً إلى كارثة رياضية لا تُحمد عقباها. بعض هذه الأخطاء يحدث بعفوية ومن غير قصد، وبعضها الآخر عن عمد وتعمد، بينما ينتج بعضها عن نقص المعلومات أو ضعف المعرفة أو سوء فهم للقضية.
قضية لاعب نادي الهلال عماد الصيني مثال واضح لذلك. ولا نعفي نادي الهلال من المسؤولية، إذ كان ينبغي عليه متابعة إجراءات تحويل بطاقة اللاعب من الاتحاد السوداني إلى اتحاد كرة القدم بدولة جنوب السودان. الهلال تعامل بحسن نية وثقة مع اتحاد جنوب السودان ونادي مريخ بانتيو.
الطريقة التي تعامل بها اللاعب عماد الصيني كانت فضيحة وكارثة، إذ لعب موسماً كاملاً كلاعب هاوٍ من دون أوراق رسمية، بينما كانت هناك محاولات شكلية لتسكين حقوقه. حتى اتحاد كرة القدم السوداني شريك في هذه المسؤولية. مثل هذه القضية قد تمر مرور الكرام في ظل ضعف هذا الاتحاد، وكأن الأمر “ماء مرّ من تحت الجسر” أمام مجلس إدارة الهلال.
على مجلس الهلال أن يصحح ويوفق أوضاع اللاعب عماد الصيني قبل أن تحدث مشكلة أكبر تؤثر على مسيرة الفريق. فمثل هذه الأزمات تسبب ضغطاً نفسياً وتوتراً داخل المجلس وتنعكس سلباً على الاستقرار.
لكن السؤال: لماذا تفجرت هذه المشكلة في هذا التوقيت بالذات؟ ومن يقف وراءها؟!!!!!
الفرصة الآن أمام مجلس الهلال للتركيز على الإصلاح واتخاذ القرارات الصحيحة التي تحفظ حقوق النادي واللاعب معاً. لا أدري كيف فات كل ذلك على مجلس الإدارة: هل هو نقص الخبرة أم ضعف المتابعة؟
ننتظر توضيحاً قوياً من مجلس إدارة الهلال يحفظ حقوق الهلال واللاعب عماد الصيني، مع التعامل بجدية مع أي سوء نية أدى لإدخال النادي في هذه الأزمة وتصعيدها.
الجدير بالذكر أن أزمة مشابهة مرت بلاعب المريخ كسري في صفوف مريخ بانتيو، وتم تداركها بتوقيع عقد رسمي معه. فأين دور ومسؤولية اتحاد كرة القدم السوداني في مثل هذه القضايا؟
