(تحليل استراتيجي بواحد جنيه الحلقة 2)

الخرطوم : ون كليك نيوز
سامي دفع الله يكتب ( تحليل استراتيجي بواحد جنيه 2 ):
من يتحدث عن تحرير النهود دون أن يتحدث عن الخوي وكازقيل يغفل عن جوهر المعركة الميدانية فهاتان المنطقتان تمثلان العقدة الجغرافية والعسكرية التي تحدد مصير العمليات غرب كردفان فالخوي تقع في المنتصف تماماً بين الأبيض والنهود وهي أشبه بعقدة الإمداد الرئيسية التي يمر عبرها الطريق الحيوي الرابط بين ولايتي شمال وغرب كردفان.
أما كازقيل فتقع جنوب غرب الأبيض وتشكل البوابة الجنوبية لأي تحرك نحو الدلنج أو الحمادي ومن يسيطر عليها يضمن قطع خطوط التواصل بين عناصر الدعم السريع المنتشرة في الجنوب والغرب.
الجيش اليوم يتحرك بتكتيك محسوب يهدف إلى تأمين محيط الأبيض أولاً عبر تطهير الدودية وأم صميمة لتأمين الطريق المؤدي إلى الخوي بعد ذلك يتقدم نحو كازقيل والدبيبات وهي مناطق إذا تحررت ستفتح الطريق أمام عمليات أوسع غرباً نحو النهود وسودري.
الخوي تمثل أهمية استراتيجية لا تقل عن النهود فهي محطة تجمع وتخزين وممر إمداد بالوقود والذخيرة وإذا ما استعادها الجيش فسيكون بذلك قد قطع شرياناً حيوياً للدعم السريع الممتد من دارفور نحو كردفان.
كازقيل من جهة أخرى تشكل حزاماً دفاعياً حول الأبيض ومن خلالها يمكن للجيش السيطرة على محور الدلنج وتأمين الخطوط الجنوبية ومنع أي التفاف نحو العاصمة الإقليمية.
تحرير النهود لن يكون عملاً معزولاً بل نتيجة طبيعية لتأمين هذه النقاط الجوهرية في الخوي وكازقيل والدودية والدبيبات وهي معارك تمهد لمعادلة جديدة في الميدان يكون فيها للجيش اليد العليا في غرب السودان.
إن العمليات العسكرية الحالية توضح أن القيادة تضع أولوياتها وفق تسلسل منطقي مدروس يبدأ بتأمين الأبيض ويتمد نحو الأطراف ولا شك أن السيطرة على الخوي وكازقيل ستكون الخطوة الفاصلة نحو استعادة النهود وبقية مدن غرب كردفان بإذن الله.
*ناشفة*
جزء كبير من اسامي المدن والقري دي الواحد ماكان بعرفوا لانو درسونا تاريخ وجغرافيا كلو ام دبيكرات وحار جاف صيفا دافئ ممكر شتاءا.
*قاطعة عامة*
حياتنا كان حتكون احسن كتير لو ما ام قرون كانت عايزه تركب الحديد بوكسي.



