
- الخرطوم: ون كليك نيوز
في كل خميس نلتقي مساء نستريح قليلا من رهق الحياة ونمعن النظر هذه المرة في ما بين (حاول يخفي) نفسو … و(الاوصفوك) :
إحدى حسان حي المسالمة فائقة الجمال ولفتت انظار سكان امدرمان لكنها لم تكن تخرج كثيرا الشعراء كتبوا عنها ( ياظبية المسالمة ) و ( لي فى المسالمة غزال )
في يوم ما خرجت لتدلق ماءا ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ليراها الشاعر عبيد عبد الرحمن وبمجردظهورهااختفت بسرعة فقام الشاعر قال لأصحابه في المقهى :
حاول يخفى نفسو وهل يخفي القمر في سماهو ؟؟
الشاعر سيد عبد العزيز رد ليهو وﻗﺎﻝ :
ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻻ ﺷﻔﻨﺎﻩ ﺷﻔﻨﺎﻩ
ﺣﺎﻭﻝ يخفي ﻧﻔﺴو ﻭﻏﻴﺮ ﺍﺗﺠﺎﻫﻮ
ﺳﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻓﻘو ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺭﺍﻫﻮ
ﺧﻠﻨﺎ (ﺍﻟﺒﺪﺭ) ﺍﺷﺮﻕ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺿﻴﺎﻫﻮ
ﻭﺧﻠﻨﺎ (ﺍﻟﺰﻫﺮ) ﻓﺘﺢ ﻣﻦ ﺍﻧﻔﺎﺱ ﺷﺬﺍﻫﻮ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ عتيق تشوق لرؤية الفتاة الساحرة فجلس يراقب في حي المسالمة اسبوعا كاملا الي ان رأى مقصده أي الفتاة فعاد الي أصحابه وكتب :
ﺍﻻﻭﺻﻔﻮﻙ (ﺑﺎﻟﺒﺪﺭ) ﺍﻭ (ﺑﺎﻟﺰﻫﺮ) ﻫﻢ ﻣﺎ ﺍﻧﺼﻔﻮﻙ
ﻛﻮﻛﺐ ﻣﻨﺰﻩ ﻓﻰ علاﻙ ﻳﺒﺮﻕ ﺳﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﻏﻴﻬﺐ الليل ﺍﻟﺤﻠﻮﻙ
ﺍﺩﺑﻚ ﻫﺒﻪ ﻭﻓﻴﻚ ﻣﻮهبة ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﺒﺎﺀ ﻭﻃﺒﻊ الملوك
الأوصفوك
الاوصفوك
بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك
يا جميل
لو أوصفوك
كيف يجهلوك
وعلي الجمال العادي راحو يمثلوك
ولو بادلوك عين الحقيقة
او بالبصيرة تأملوك
بالنور او بالنار
أو بي قدر ما طاق الخيال
ما عادلوك
يا جميل
لو أنصفوك
كوكب منزه في علاك
سحرك قريب شخصك بعيد
لو كان قريب انواره آخذه بدون سلوك
يبرق ثناك في غيهب الليل الحلوك
اظرف شمايلك زاملوك
وهم اكملوك
ادبك هبة
فيك موهبة
شكل الظبا
وطبع الملوك
يا جميل
لو أنصفوك ….
لله دره من زمان ومن نظم وحياء وسباق لن يجود الزمان بمثله .