اخبار

إشتباكات بين المشتركة والأهالي تنذر بخطر

العبيدية

العبيدية  : ون كليك نيوز

 

شهدت منطقة العبيدية تصاعدًا خطيرًا للعنف مع مواجهة بين رئيس اللجنة الإدارية للحي وعناصر ما يُعرف بـ”المشتركة”، في حادثة أعادت للأذهان أسوأ فصول الفوضى المسلحة.

وبحسب شهود عيان، قام رئيس اللجنة الإدارية للحي، الذي يقع فيه سوق الجمارك في العبيدية، بجولة تفقدية شملت محطة المياه الرئيسية في المنطقة، حيث لاحظ وجود سيارات نقل خام الكرته المعالجة بالزئبق يتم غسلها في النيل بالقرب من المحطة.

وأكد أن هذه الممارسات مخالفة للقانون وتشكل خطرًا مباشرًا على حياة السكان، إضافة إلى أضرارها البيئية.

ليقوم بعض الأفراد المتواجدين مع سيارة تتبع للمشتركة بإخراج أسلحة نارية وإطلاق الأعيرة في الهواء لإرهاب رئيس اللجنة، وقالوا له: “نحن جنود في المشتركة ولا نعترف بقانون غير البندقية، وسنقوم بغسلها، نحن من حمينا هذه البلاد وحررنا الخرطوم والجزيرة.”

وقاموا باعتقال رئيس اللجنة وضربه وشتمه بأفظع الألفاظ النابية له ولأهله، وشتم الشماليين عمومًا.

وتم اقتياده إلى مكتب قامت المشتركة بفتحه في سوق الجمارك، وما أن سمع المواطنون في السوق صوت الرصاص حتى تجمهروا ليعرفوا ما حدث، وذهبت مجموعة من المواطنين إلى المكتب مطالبين بإطلاق سراح رئيس اللجنة.

وأشار شهود إلى أن عددًا من أبناء دارفور العاملين في السوق، من أصحاب الأكشاك والورش والمطاعم، خرجوا بأسلحتهم النارية في مشهد وصفه الأهالي بأنه “ساعة صفر” للسيطرة على المنطقة، مما أعاد الأذهان إلى مشاهد سقوط المدن من قبل عصابات الجنجويد.

وأفاد شهود عيان أيضًا أنهم شاهدوا دخول صناديق ذخيرة مرات عديدة للمنطقة وتخزينها في بيوت تم تأجيرها لصالح مليشيات المشتركة.

وطالب الأهالي في العبيدية السلطات بـ:

إغلاق مكتب المشتركة في سوق الجمارك في مدة أقصاها ثلاثة أيام،

وإغلاق معسكراتهم في سوق الطواحين في مدة أقصاها عشرة أيام،

وإنهاء كافة المظاهر العسكرية في العبيدية.

ومنذ افتتاح مكتب المشتركة في العبيدية وفتح معسكر للتجنيد، تتهمهم المصادر المحلية بتجنيد أصحاب السوابق والمجرمين وبائعي المخدرات والخمور في منطقة “كولومبيا” بسوق الطواحين.

كما أشار الأهالي إلى تصاعد ظاهرة شراء المنازل بأسعار مرتفعة وتوطين أبناء قبائل محددة، ما أدى إلى تغييرات ديموغرافية ملحوظة.

وأكد أولياء الأمور أن إحدى المدارس في المنطقة تضم أكثر من ألف طالب، نصفهم تقريبًا من أبناء القبيلة الرئيسية المكوّنة لمليشيات المشتركة، والبقية من قبائل دارفور الأخرى، وهو ما يعتبره السكان مؤشرًا على تحول ديموغرافي واجتماعي ملموس في العبيدية.

 

 

 

 

 

 

إنضم الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى