الخرطوم : ون كليك نيوز
بدرالدين الباشا يكتب : (الهلال.. موعد الحسم في بنغازي)
تتجه أنظار جماهير الكرة السودانية مساء الجمعة نحو مدينة بنغازي الليبية، حيث يخوض الهلال مواجهة الإياب الحاسمة في دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا أمام فريق البوليس الكيني، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.
الفريق الكيني يستعد في صمت، بعيدا عن الأضواء، محاولا تفجير المفاجأة أمام حبيب الملايين وسيد البلد، بينما يدخل الهلال المباراة بمعنويات عالية وثقة كبيرة، في ظل تحسن الظروف الفنية والنفسية مقارنة بلقاء الذهاب.
الهلال، الاسم الذي تجاوز حدود الوطن العربي والإفريقي، يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة ومخلصة، تقف خلفه دائما في كل الميادين، داخل السودان وخارجه، تؤمن بقدرة نجومها على رفع راية الفريق عاليا في كل البطولات.
الخصم ليس غامضا؛ فكل التفاصيل عنه متوفرة لدى الجهازين الفني والإداري للهلال، ومدرب الفريق يعرف جيدا كل ما يتعلق بالبوليس الكيني، من أسلوب اللعب إلى نقاط القوة والضعف. وحتى ملعب المباراة، شهداء بنينا، ليس جديدا على الهلال، إذ سبق أن خاض عليه مباريات أفريقية في أجواء مشابهة.
المباراة تُعد مفصلية في مشوار الأزرق، والظروف تبدو مواتية لتقديم أداء مميز يعكس شخصية الهلال القوية. حالة من التفاؤل تسود بين الجماهير، التي تتطلع إلى رؤية فريقها يقدم أداءً بطوليا يليق باسمه الكبير.
ويبقى التركيز هو كلمة السر؛ فالفريق مطالب بالهدوء والانضباط، واللعب بثقة لتحقيق الانتصار وعبور محطة البوليس الكيني نحو دور الـ16، وهي مرحلة مألوفة للهلال في تاريخه الأفريقي الحافل.
الحضور الجماهيري المتوقع سيكون عنصر دعم وتحفيز مهم للاعبين، فالهلال دائما ما يجد طاقته من جمهوره الوفي، الذي لا يتخلف عن المواعيد الكبرى.
كل المعطيات تشير إلى أن الهلال على أعتاب ليلة سعيدة، والكل يترقب لحظة الفرح والانتصار.
غدا.. لا صوت يعلو فوق صوت الهلال!
وإن شاء الله، يكون العبور أزرقا خالصا، يبهج السودان كله.
