مقالات

سامي دفع الله: ( الأب الشرعي والابن العاق )

الخرطوم  : ون كليك نيوز

 

 

 

سامي دفع الله يكتب ( الأب الشرعي والابن العاق )  :

 

من غرائب المشهد السوداني أن الذي حكم ثلاثة عقود بالحديد والنار لم يكتف بخراب الاقتصاد وتمزيق السياسة وتفتيت المجتمع وفصل الجنوب وحرب دارفور بل ترك لنا وصية ثقيلة *مليشيات الدعم السريع*

المستمتع هو الأب الشرعي لهذا الكيان لكن المأساة أنه أب يتنكر لأبنائه.

أما الدعم السريع فهو الابن العاق الذي لم يكتف بما ورث من أبيه بل ضاعف الجرعة قسوة أكثر دمار أوسع وجرائم لا سقف لها.

المستمتع أنشأ الدعم السريع كأداة قمع خاصة خارج القانون لحماية كرسيه لا لحماية الوطن.

اليوم نفس الأداة انقلبت إلى قوة عسكرية وسياسية تتحدث باسم نفسها وتفرض أجندتها بالسلاح.

الذهب الذي كان يفترض أن ينقذ الاقتصاد اعطاه للدعم السريع.

حتي تصبح عائداته تُصرف على السلاح والقتال بدل التنمية.

المواطن السوداني أصبح يدفع الثمن أضعافاً مضاعفة بينما الابن العاق يغتني من خيرات الأرض.

المفارقة أن البلد غنية بمواردها وفقيرة من مواردها في نفس الوقت.

المشهد الآن أشبه بمسرحية عبثية الأب مستمتع بحياة ناعمة خلف الأسوار آمن ومكرم رغم كل جرائمه.

الابن الدعم السريع يصول ويجول في المدن ينهب ويقتل ويحتل ويغتصب ويحرق.

والشعب الضحية الأبدية يتيم بين الاثنين بلا حماية بلا أمان وبلا علاج بلا شئ يستر حياتة البائسة.

المستجم والمستمتع هو الأب الشرعي للدعم السريع.

والدعم السريع هو الابن العاق الذي لا يرحم.

أما الشعب السوداني فقد صار يتيمًا

يتيماً سياسياً بلا دولة

ويتيماً اجتماعياً بلا أمان

ويتيماً اقتصادياً بلا ااي جنية

المطلوب اليوم ليس حساب الأب والابن معا هذا اكبر من اكبر احلام الشعب السوداني.

*هو في حساب الا يوم الحساب*

بل المطلوب وطن يبدأ من الصفر

*وطن بلا أب ولا ابن*

*ناشفة شديد*

مرات بتسمع كلام ياخ *الدعامة* كانوا زمان بسيطيين ماكتار

شوفتو الباعوض زمان كان كيف وبقي كيف حسي؟

صاح في جهات اضافت المياة الاسنة لتكاثر الباعوض لكن في زول عاقل بربي باعوض بسيط او كتير ومنتظروا ينتج عسل ماياهو ضنك وملاريا.

*قاطعة عامة*

نحن ماقلنا سلموا لي الجنائية الدولية لكن كمان ماتجيبوا لينا اخبارو وهو مرتاح ومرطب وضارب الاكل السمح وعندو ستارلينك والشعب عندو حمي الضنك جوا دمو .. ارحمونا ياااخ.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إنضم الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى