سامي دفع الله يكتب : ( درب بندول )

الخرطوم : ون كليك نيوز
سامي دفع الله يكتب ( درب بندول ) :
يا مُضرم النار في أضلعي
و مُحرقا ب لهيبها أحشائي
طبعا اذا سمعت بيت الشعر دا من سوداني الايام دي ماتقول دي رومانسيات وبتاع لا لا اعرف انو حمي الضنك مدورة عندهم في البيت.
تقريبا الايام دي ما في زول في ولاية الخرطوم الا وعندو علاقة شخصية مع حمى الضنك يا ممدد في السرير بياخد في درب ياممارض زول او بربط درب لي زول.
والايام دي بتسمع كلمة *فراشات* دي كتيير
هنا طبعا ماقاصديين بيها الفراشات البتكون مع الزهور ولا الورود ولا الربيع .. لا لا دي الكانيولا البتدخل في الوريد ودي بقت موضة جديدة زي الساعات اي زول لابس واحدة وبتحرك بيها.
الباعوض شغال بمقولة *ماينوم .. مايقوم .. ترقد بس*
لكن المعضلة الحقيقية الناس كلها بقت محتاجة *درب بندول* والدرب دا غاالي ونادر كأنه يورانيوم.
قال ليك وزارة الصحة عملت بروتوكول لحُمّى الضنك ووزير الصحة قال الناس تكافح الباعوض
اول حاجة اخدت بالك منها؟
ايوا عندنا وزراة صحة
تاني حاجة اخدت بالك منها؟
ايواا عندنا بروتوكول لحُمّى الضنك
تالت حاجة اخدت بالك منها؟
الناس تكافح الباعوض
نعمل ليهو شنو نجلدو في كرعينو بسووط عنج ولا كيف؟
الناس بقي ماعندها لاقرووش لاحيييل
تكافح شنو وبشنووو؟
وزارة الصحة شعارها من لم يمت بحمي الضنك مات بغيره
المرعب في حمي الضنك ما الحمي ولاشكل الباعوضة العاملة زي التلفزيون الابيض واسود دي
المرعب رد فعل الحكومة تحسها قاعدة تتفرج على مسلسل تركي طوييل ودايرة تشوف النهاية زينا
الوحيد الشغال بضمير في البلد هو البعوض ذاتو
عارف هو داير شنوو وما بضيّع وقت في لجان ولا بروتوكولات.
سؤال هل في مسؤول جاتو حمي الضنك ولا الباعوض عارف مقامو كويس؟
*ناشفة شديد*
بعد ولاية الخرطوم انتهت من مكافحة حمي الضنك والملاريا ورجعت الكهرباء والموية وكل المشاكل انتهت .. الوالي افتتح منتجع الراكوبة علي النييل عشان العيانيين يمشوا يرفهوا شووية عن نفسهم واي زول يمشي بي فراشتو ودربو في يدو
الافتتاح دا فيهو رسالة مهمة شديد لا انا ولا انت ولاهم عارفنها .. المحلية بس العارفهاها .. جبايات جد.
*قاطعة عامة*
نظرًا إلى اختفاء حميدتي وحتي لمن يطلع كلها دقايق بس حاجة سريعة كدا زي شيخ الطريقه المابطلع الا في الاعياد عشان يدي بركاتو للناس.
اعتقد جازما انو السبب في اختفائه ما انو مات لا لا السبب انه خائف من وصول اسراب الباعوض اليه والاصابة بحمي الضنك و يقوم يموت لينا تاني.