التحضيرات في فريق الهلال قبل نزال الأبطال

الخرطوم : ون كليك نيوز
كتب بدرالدين الباشا : ( المباريات الودية.. محطة إعداد لا غنى عنها للهلال قبل الأبطال )
مباراة الهلال أمام فريق كيغالي كانت تجربة مفيدة جداً للجهازين الفني والإداري، وكذلك للاعبي الهلال. فالمباريات الودية تُمثّل عنصراً مهماً للغاية بالنسبة لأندية كرة القدم، إذ تساعد في تحسين مستوى اللاعبين واكتسابهم خبرة أكبر داخل الملعب.
كما تتيح للمدرب فرصة تجربة تشكيلات وتكتيكات جديدة دون ضغوط المباريات الرسمية، وتسهم في بناء روح الفريق وتعزيز الانسجام بين اللاعبين. إلى جانب ذلك، تسهم هذه المباريات في جذب جماهير جديدة وتشجيع المتابعين على دعم الفريق.
المباريات الودية مهمة جداً سواء للأندية أو المنتخبات، لما لها من فوائد عديدة، فهي تُعدّ الفريق للمباريات القادمة أو البطولات المهمة، خاصة قبل لقاء الهلال ومولودية الجزائر في دوري أبطال أفريقيا. وتمنح مدرب الهلال فرصة لتجربة البدلاء وطرق اللعب المختلفة، بالإضافة إلى اختبار الخطط الجديدة التي تساعد اللاعبين الشباب على اكتساب الخبرة واللعب لعدد أكبر من الدقائق.
هذه التجارب تقوي الروح الجماعية وتزيد من الانسجام بين اللاعبين، وتساعد الجهاز الفني في تقييم مستوى الفريق واكتشاف نقاط الضعف والقوة، مما يرفع من جاهزية الفريق للمباريات الرسمية.
مباراة الهلال وكيغالي الرواندي، سواء كانت ودية أو رسمية أو محسوبة ضمن مباريات الدوري الرواندي، فإنها تظل مهمة للهلال الذي يسعى من خلالها إلى إعداد الفريق واكتساب التجارب، بهدف الحفاظ على لياقة المباريات ورفع جاهزية اللاعبين. الهدف الأساسي هو الحفاظ على البنية التنافسية للفريق والتحضير الجيد للبطولة الأفريقية.
من الضروري خوض مثل هذه المباريات قبل الدخول في دور المجموعات (دور الـ16) من دوري الأبطال، لأن التمارين وحدها لا تكفي، والمباريات الودية تبقى الوسيلة الأفضل لاختبار ما تم التدرب عليه، ومعالجة الأخطاء، وتطوير الأداء، وتحقيق الانسجام المطلوب.
الهلال لعب أولى مبارياته الاستعدادية لدوري المجموعات أمام فريق كيغالي، وفاز بهدفين نظيفين أحرزهما الغربال محمد عبد الرحمن والحاج ماديكي. جاء الهدف الأول بعد تمريرة ذكية من حافة الصندوق الشرقي خلف الدفاع، استلمها محمد عبد الرحمن بصدره وسددها في الشباك، أما الهدف الثاني فكان بتسديدة قوية من ماديكي مستفيداً من ركلة ركنية.
أداء الهلال كان جيداً رغم غياب عدد كبير من عناصره الأساسية. المباراة، سواء اعتُبرت ودية أو دورية، ستعود بالفائدة الفنية الكبيرة على الفريق، لأن مشاركة الهلال في الدوري الرواندي تأتي في المقام الأول بحثاً عن النشاط والمباريات التحضيرية، وليس بالضرورة من أجل المنافسة على اللقب الرواندي.



