
الخرطوم : ون كليك نيوز
كتب المارشال ناجي فاروق : ( رسائل الجنرال في بريد أهل الشمال )
◼️لم يكن حدثا عاديا ولا حديثا عابرا ذاك الذي أفاض فيه الجنرال والي الشمالية الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد بعضا من شجونه وإستدعاء ذكرياته مع محبوبته السباحة التي برع فيها منذ سبعينيات القرن الماضي وهو يتوشح باليوبيل الفضي محتلا المركز الثاني بعد ان تقلد صديقه إبن كردفان باليوبيل الذهبي في المركز الاول في تنافس جمع النيل بالتبلدية داخل حوض السباحة ، وكانما اراد الجنرال من خلال إستدعاء المشهد وهو يشهد إنطلاقة بطولة الاندية للسباحة القصيرة والتي ينظمها الاتحاد المحلي للألعاب المائية تحت مظلة المجلس الأعلي للشباب والرياضة بدنقلا ، أراد أن يستدعي بطولات وامجاد وإرث الشعب السوداني في قبوله للآخر وتكاتفه وترابطه ونبذه للعنصرية والقبلية والجهوية وان الرياضة جامعه والتنافس فيها تنافس شريف يظفر فيه المجتهد ويتميز صاحب العطاء الأكثر .
◼️ورسالة اخري ان حرب الكرامه هي حرب شاملة كل عمل وفعل ومنشط يصب في خانة الشمولية هذه لتؤكد ان الحياة تستمر وصوت الرصاص لن يكن اقوي من صوت النشيد والهتاف والمجد والبناء والغناء والمديح والسباحة والرياضة وامنيات الكبار وأحلام الصغار .
◼️وليكن كل ذلك كانت الرسالة العميقة والواضحة جدا من الجنرال ان أمن الولاية خط أحمر وكل من يعبث بأمن المواطن وسلامته سيجد العصا الغليظة والحسم الشديد.
◼️وفي هذا دلالة علي الأحداث الأخيرة التي شهدتها دنقلا وتحدث بها الناس وإطمأنت بها الأحوال ، وأسكتت بعض الأصوات التي شككت من قبل بأن هناك تهاونا من اللجنة الامنية جراء بعض الأحداث والتفلتات.
◼️إن ماحدث من فرض هيبة للدولة وحراك القوات المسلحة بالولاية حزما وحسما هزمت كل الشكوك والأصوات المناوئه , وجعلت الرهان عاليا لاجهزتها الامنية .
◼️إن والي الولاية الشمالية الجنرال الفريق ركن عبدالرحمن عبدالحميد كلما تحدث للناس في منصة كانت الشفافية حاضرة والوضوح سمة دآئمه فهو ذكي ولماح وحديث القلب للقلب هو المنبع كعادة العساكر الذين لايتسمون بإطلاق الوعود جزافى او تنميق الكلام وتنميطه وتغليفه ، لذا يجد حديثه قبولا وإستحسانا ولهفه .
◼️إن الاطمئنان الذي بدأ علي ملامح وجهه وحديثه دال علي هدوء الأحوال وإستتباب الامن والسلامة وقدرة القوات المسلحة في التعامل والتعاطي مع أي ظاهره او مستجد لزعزعة أمن وسلامة الولاية.
◼️وهذا الاطمئنان أيضا مستقاة من الثقة وهو يعضد ان القوات المسلحة ستنتصر في الفاشر ونيالا وزالنجي والضعين وتعود دار اندوكا تعيد أمجاد السلطان محمد بحر الدين أندوكا وترسل قدح الميارم من تخوم ام دافوق الي كادوقلي والدلنج . وليس ذلك ببعيد .



