اخبارمقالات

المعاشيون : فنجان قهوة يوقظ الكابوس

قصة واقعية

الخرطوم  : ون كليك نيوز

 

إستقبل بريد ( ون كليك  ) قصة مأساوية يحكيها الحاج أحمد وهو رجل تجاوز السبعين خريفا  ( أمد الله في أيامه) . حيث يروي قصته عن المعاش الشهري وتكاد الدموع تروي رسالته .

يلخصها الحاج أحمد بلسان الآخرين حيث ناداه جاره وزميله في ( كرسي القماش ) مبشرا إياه بأنه صرف بالأمس المعاش وجاء متأخرا من فرط طول صف الصرف لدى البنك لذلك لم يستطع إخباره ليلا  ..

شكره الحاج على الأخبار الجميلة من الصباح وانفرجت الأسارير عنده وحدث نفسه بأن يخرج باكرا ويأتي بما لذ وطاب ليفرح الأولاد خاصة وأنهم بقوا عند أهل جدهم منذ فترة  . فالبيت لم يعد يحتمل فدلف مباشرة إلى المطبخ لصنع كوب من القهوة قبل التحرك  ..

وما أن أدار منظم الغاز يمينا إذا به يخرج صوتا اشبه بالريح الخفيفة في إشارة الي فراغ الغاز  ..

حسنا … يقول محدثنا سأتولى تعبئة الانبوبة بعد صرف المعاش فينادي على جاره ويسأل كم تكلف التعبئة فينزل عليه الخبر صاعقا ( إنها 65 ألف جنيه  )  .

لم يستطع الاستمرار في الحديث لأنه باختصار وجد أن جملة معاشه في حدود  ( 50 ألف جنيه ).

وللعلم فإن الحاج أحمد تقاعد الي المعاش وهو في درجة وظيفية مرموقة فكيف يدير الأمر وكيف يدبر الفرق فقد تلاشت أحلام التوسعة على العيال والأحفاد  ..

الله هو من يدبر الأمر …

القصة مهداة الي وزارة المالية ومسؤولي المعاشات في السودان  …..

 

 

 

 

 

 

 

إنضم الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى