
الخرطوم : ون كليك نيوز
سامي دفع الله يكتب ( حالة مستعصية )
المستشفيات تعاني من شح الدواء وارتفاع تكاليف العلاج لدرجة أن *زيارة الطبيب* أصبحت أقرب إلى الرفاهيات.
الاقتصاد من جهته يواصل رحلة الانهيار فالجنيه السوداني لم يعد ضعيفاً بل *نحيفاً* كأنه على حافة المجاعة.
المصانع متوقفة والزراعة تبحث عمّن ينعشها والأسواق تشتعل وأسعار المحروقات والمواصلات اصبحت مثل اسعار الذهب سابقا حتى أن الطالب صار يحسب تكلفة مشواره إلى المدرسة او الجامعة قبل أن يحسب تكلفة دراسته نفسها.
التعليم تحوّل من حق أساسي إلى مغامرة مالية قد لا يجرؤ عليها إلا من يملك *احتياطياً نقدياً* لانها اصبحت لمن استطاع اليها سبيلا.
أما اجتماعياً فالمشهد أكثر قتامة البطالة تطرق كل باب والركود يجلس في السوق مثل شيخ كبير لا يستطيع أن يغادر مكانه.
هذه الحالة تولد تهديدات أمنية خطيرة فالنهب والسرقة لم يعودا قصصاً تُروى في الحارات بل واقعاً يومياً يهدد الناس في لقمة عيشهم.