
Oneclicknews.net : الدوحة
كتب الأستاذ الزبير نايل من الدوحة في حق الزميلة هبة المهندس مايلي :
في لحظات الاختبارات الكبرى يظهر معدن الإنسان وتتكشف درجة إيمانه وثقته في حكمة الله ولطف أقداره. ففي حضرة المرض حيث تشتد الكربة، لا يخفف من غلواء الألم سوى احتشاد الأرواح المخلصة وإحاطة القلوب المحبة ورفع الأكف المتضرعة.
زميلتنا العزيزة النجمة التلفزيونية (هبة المهندس) ابتلاها الله بالمرض اللعين فواجهته بثبات وصبر الصادقين، بل خرجت للناس تحدثهم عن تجربتها بوعي نادر وشفافية مدهشة منحت الألم بعدا إنسانيا يفيض بالشجاعة والأمل.
عرفتها منذ خطواتها الأولى في أروقة التلفزيون السوداني حين جاءت شابة متقدة الطموح تحمل وهجا مختلفا. وفي وقت قصير في ذلك العالم الصاخب أثبتت أن بصمتها لا تحتاج إلى من يمهد لها الطريق فقد عرفت كيف تحول التحديات إلى سلالم للصعود.. وكانت تدرك أن من لا يُخاطر لا يُضيف وأن البصمة الحقيقية لا تُخلفها الخطى الوئيدة بل القفزات الجريئة.
اليوم، تدخل هبة المهندس غرفة العمليات، محاطةً بقلوب مشفقة وأصوات امتلأت بها الأسافير دعواتٍ وتمنيات بالشفاء. لأنها لم تكن مجرد نجمة فقط بل لأنها إنسانة صنعت أثرا منحها محبة لا تُشترى.
هبة المهندس …لكِ منا جميعا دعاء صادقا بتمام الشفاء وكمال العافية وأمنيات بالعودة أقوى.. ذاك أن من أهدى الحياة نورا جدير بعودته شمعة كاملة الإشراق.